مـــــــــرحبا بك زائرنا الكــريــــم

فــــــي

منتدى ارجعـلي

انضـــم الان الــى احلــى اعضاء

واستمتع بكـــل جديـــد
مـــــــــرحبا بك زائرنا الكــريــــم

فــــــي

منتدى ارجعـلي

انضـــم الان الــى احلــى اعضاء

واستمتع بكـــل جديـــد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  آداب العيد و أحكامه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فارس الحب
$حب واتجوز$
$حب واتجوز$
فارس الحب


عدد المساهمات : 521
عدد النقاط عدد النقاط : 6066
العمر : 33
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 24/07/2010
SMS النص


 آداب العيد و أحكامه Empty
مُساهمةموضوع: آداب العيد و أحكامه    آداب العيد و أحكامه Emptyالأربعاء سبتمبر 15, 2010 2:39 pm

العيد آدابه وأحكامه

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

فإن العيداسم لكل ما يُعتاد ويعود وتكرر ، والأعياد شعارات توجد لدى كل الأمم سواءأكانت كتابية أم وثنية أم غير ذلك ، وذلك لأن إقامة الأعياد ترتبط بغريزةوجبلّة طبع الناس عليها فكل الناس يحبون أن تكون لهم مناسبات يحتفلون فيهاويتجمّعون ويُظهرون الفرح والسرور .
وأعياد الأمم الكافرة ترتبط بأمور دنيوية كبداية سنة أو بدء موسم زرع أواعتدال جو أو قيام دولة أو تنصيب حاكم ونحو ذلك . وترتبط أيضا بمناسباتدينية ككثير من أعياد اليهود والنصارى الخاصة بهم فمن أعياد النصارى مثلاالعيد الذي يكون في الخميس الذي يزعمون أن المائدة أنزلت فيه على عيسىعليه الصلاة والسلام وعيد رأس السنة الكريسمس وعيد الشكر وعيد العطاءويحتفلون به الآن في جميع البلاد الأوربية والأمريكية وغيرها من البلادالتي للنصرانية فيها ظهور وإن لم تكن نصرانية في الأصل وقد يشاركهم بعضالمنتسبين إلى الإسلام ممن حولهم عن جهل أو عن نفاق .
وللمجوس كذلك أعيادهم الخاصة بهم مثل عيد المهرجان وعيد النيروز وغيرهما.
وللباطنية أيضا أعيادهم مثل عيد الغدير الذي يزعمون أن النبي صلى اللهعليه وسلم بايع فيه عليا رضي الله عنه بالخلافة وبايع فيه الأئمة الاثنيعشر من بعده .

تميز المسلمين بأعيادهم :

لقد دلّقوله صلى الله عليه وسلم : " إن لكل قوم عيد وهذا عيدنا " على اختصاصالمسلمين بهذين العيدين لا غير وأنه لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بالكفاروالمشركين في شيء مما يختص بأعيادهم ، لا من طعام ولا من لباس ، ولا إيقادنيران ولا عبادة ولا يمكّن الصبيان من اللعب في أعيادهم ، ولا إظهارالزينة ، ولا يسمح لصبيان المسلمين بمشاركة الكفار في أعيادهم . وكلالأعياد الكفرية والبدعية محرمة كعيد رأس السنة وعيد الجلاء وعيد الثورةوعيد الشجرة وعيد الجلوس وعيد الميلاد وعيد الأم وعيد العمال وعيد النيلوعيد شم النسيم وعيد المعلم وعيد المولد النبوي .
وأما المسلمون فليس لهم إلا عيدان عيد الفطر وعيد الأضحى لما جاء عَنْأَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَافَقَالَ مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِيالْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَايَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ . " سنن أبي داود 1134
وهذان العيدان هما من شعائر الله التي ينبغي إحياؤها وإدراك مقاصدها واستشعار معانيها .
وفيما يلي نتعرض لطائفة من أحكام العيدين وآدابهما في الشريعة الإسلامية .

أولا : أحكام العيد

صومه :

يحرم صوميومي العيد لحديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صِيَامِيَوْمَيْنِ يَوْمِ الْفِطْرِ وَيَوْمِ النَّحْرِ . " رواه مسلم

حكم صلاة العيدين :

ذهب بعضالعلماء إلى وجوبها وهذا مذهب الأحناف واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهالله وقالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم واظب عليها ولم يتركها ولا مرةواحدة ، واحتجوا بقوله تعالى ( فصل لربك وانحر ) أي صلاة العيد والنحربعده وهذا أمر ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإخراج النساء منالبيوت لشهادتها ، والتي ليس عندها جلباب تستعير من أختها . وذهب بعضالعلماء إلى أنها فرض كفاية وهذا مذهب الحنابلة ، وذهب فريق ثالث إلى أنصلاة العيد سنة مؤكدة وهذا مذهب المالكية والشافعية ، واحتجوا بحديثالأعرابي في أن الله لم يوجب على العباد إلا خمس صلوات .
فينبغي على المسلم أن يحرص على حضورها وشهودها خصوصا وأنّ القول بوجوبهاقول قوي ويكفي ما في شهودها من الخير والبركة والأجر العظيم والاقتداءبالنبي الكريم
.

شروط الصحة والوجوب والوقت :

اشترط بعضالعلماء ( وهم الحنفية والحنابلة ) لوجوب صلاة العيدين الإقامة والجماعة .وقال بعضهم إنّ شروطها هي شروط صلاة الجمعة ما عدا الخطبة فإنّ حضورها ليسبواجب وجمهور العلماء على أن وقت العيدين يبتدئ عند ارتفاع الشمس قدر رمحبحسب الرؤية المجردة ويمتد وقتها إلى ابتداء الزوال .

صفة صلاة العيد :
[/B
]
قال عمر رضي الله عنه : صلاة العيد والأضحى ركعتان ركعتان تمام غير قصر على لسان نبيكم وقد خاب من افترى .
وعن أبي سعيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة .
والتكبير سبع في الركعة الأولى وخمس في الآخرة والقراءة بعدهما كلتيهما .
وعن عائشة رضي الله عنها : التكبير في الفطر والأضحى الأولى سبع تكبيراتوفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرات الركوع رواه أبو داود صحيح بمجموعطرقه .
ولو أدرك المأموم إمامه أثناء التكبيرات الزوائد يكبر مع الإمام ويتابعه ولا يلزمه قضاء التكبيرات الزوائد لأنها سنّة وليست بواجبة .
وأما ما يُقال بين التكبيرات فقد جاء عن حماد بن سلمة عن إبراهيم أنالوليد بن عقبة دخل المسجد وابن مسعود وحذيفة وأبو موسى في المسجد فقالالوليد : إن العيد قد حضر فكيف أصنع ، فقال ابن مسعود : يقول الله أكبرويحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو الله ،ثم يكبر ويحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم .. الخرواه الطبراني ، وهو حديث صحيح مخرج في الإرواء وغيره
.

القراءة في صلاة العيد:

يستحب أنيقرأ الإمام في صلاة العيد بـ ( ق ) و ( اقتربت الساعة ) كما في صحيح مسلمأَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ مَاكَانَ يَقْرَأُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَفِي الأَضْحَى وَالْفِطْرِ فَقَالَ كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا بِقوَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ وَاقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ." صحيح مسلم 891
وأكثر ما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيد بسبح والغاشية كماكان يقرأ بهما في الجمعة فقد جاء عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِيالْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَىوَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ . " صحيح مسلم 878
وقال سمرة رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين (سبح اسم ربك الأعلى ) و (هل أتاك حديث الغاشية ) رواه أحمد وغير وهو صحيحالإرواء
3/116
[b]
[COLOR="Red"]الصلاة قبل الخطبة :[/
COLOR]

منأحكام العيد أن الصلاة قبل الخطبة كما ثبت في مسند أحمد من حديث ابْنِعَبَّاسٍ أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ صَلَّى قَبْلَ الْخُطْبَةِ فِي الْعِيدِ ثُمَّ خَطَبَ ." مسندأحمد 1905 والحديث في الصحيحين
ومما يدلّ على أن الخطبة بعد الصلاة حديث أبي سعيد رضي الله عنه : كانالنبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيءيبدأ به الصلاة ، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهمفيعظهم ويوصيهم ويأمرهم فإذا كان يريد أن يقطع بعثاً قطعه ، أو يأمر بشيءأمر به ، قال أبو سعيد : فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان وهوأمير المدينة في أضحى أو فطر فلما أتينا المصلى إذا منبر بناه كثير بنالصلت فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي فجبذت بثوبه فجبذني فارتفعفخطب قبل الصلاة ، فقلت له : غيرتم والله . فقال : يا أبا سعيد قد ذهب ماتعلم ، فقلت : ما أعلم والله خير مما لا أعلم ، فقال : إن الناس لم يكونوايجلسون لنا بعد الصلاة ، فجعلنها قبل الصلاة . رواه البخاري 956
[/B
]
- الرخصة في الإنصراف أثناء الخطبة لمن أراد :

عن عبدالله بن السائب قال : شهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما قضىالصلاة قال : إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ومن أحب أن يذهبفليذهب . إرواء الغليل 3/96

- عدم المبالغة في تأخيرها :

خرجعبد الله بن بُشر ، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس في يوم الفطرعيد الفطر أو أضحى فأنكر إبطاء الإمام ، وقال انا كنا مع النبي صلى اللهعليه وسلم قد فرغنا ساعتنا هذه وذلك حين التسبيح . رواه البخاري معلقامجزوما به

[b]
النافلة في المصلى:

لا نافلةقبل صلاة العيد ولا بعدها كما جاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليهوسلم خرج يوم العيد فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما . " سنن أبيداود 1159
وهذا إذا كانت الصلاة في المصلى أو في مكان عام وأما إن صلى الناس العيد في المسجد فإنه يصلي تحية المسجد إذا دخله قبل أن يجلس .

إذا لم يعلموا بالعيد إلا من الغد :

عن أبيعمير بن أنس عن عمومة له من الأنصار قالوا : غُمّ علينا هلال شوال فأصبحناصياماً ، فجاء ركب من آخر النهار فشهدوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلمأنهم رأوا الهلال بالأمس فأمر الناس أن يفطروا من يومهم وأن يخرجوا لعيدهممن الغد رواه الخمسة ، صحيح : الإرواء 3/102 .
ومن فاتته صلاة العيد فالراجح أنه يجوز له قضاؤها ركعتين .

[COLOR="Red"]شهود النساء صلاة العيد :[/
COLOR]

عَنْحَفْصَةَ قَالَتْ كُنَّا نَمْنَعُ عَوَاتِقَنَا أَنْ يَخْرُجْنَ فِيالْعِيدَيْنِ فَقَدِمَتْ امْرَأَةٌ فَنَزَلَتْ قَصْرَ بَنِي خَلَفٍفَحَدَّثَتْ عَنْ أُخْتِهَا وَكَانَ زَوْجُ أُخْتِهَا غَزَا مَعَالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثِنْتَيْ عَشَرَةَ غَزْوَةًوَكَانَتْ أُخْتِي مَعَهُ فِي سِتٍّ قَالَتْ كُنَّا نُدَاوِي الْكَلْمَىوَنَقُومُ عَلَى الْمَرْضَى فَسَأَلَتْ أُخْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعَلَى إِحْدَانَا بَأْسٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَاجِلْبَابٌ أَنْ لا تَخْرُجَ قَالَ لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْجِلْبَابِهَا وَلْتَشْهَد الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ فَلَمَّاقَدِمَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ سَأَلْتُهَا أَسَمِعْتِ النَّبِيَّ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ بِأَبِي نَعَمْ وَكَانَتْ لاتَذْكُرُهُ إِلا قَالَتْ بِأَبِي سَمِعْتُهُ يَقُولُ يَخْرُجُالْعَوَاتِقُ وَذَوَاتُ الْخُدُورِ أَوْ الْعَوَاتِقُ ذَوَاتُ الْخُدُورِوَالْحُيَّضُ وَلْيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُؤْمِنِينَوَيَعْتَزِلُ الْحُيَّضُ الْمُصَلَّى . صحيح البخاري 324
قوله : ( عواتقنا ) العواتق جمع عاتق وهي من بلغت الحلم أو قاربت , أواستحقت التزويج , أو هي الكريمة على أهلها , أو التي عتقت عن الامتهان فيالخروج للخدمة , وكأنهم كانوا يمنعون العواتق من الخروج لما حدث بعد العصرالأول من الفساد , ولم تلاحظ الصحابة ذلك بل رأت استمرار الحكم على ما كانعليه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم .
قوله : ( وكانت أختي ) فيه حذف تقديره قالت المرأة وكانت أختي . قوله : ( قالت ) أي الأخت ,
قوله : ( من جلبابها ) .. أي تعيرها من ثيابها ما لا تحتاج إليه .
قوله : ( وذوات الخدور ) بضم الخاء المعجمة والدال المهملة جمع خدر بكسرهاوسكون الدال , وهو ستر يكون في ناحية البيت تقعد البكر وراءه ,
( فالحيّض ) : هو بضم الحاء وتشديد الياء المفتوحة جمع حائض أي البالغات من البنات أو المباشرات بالحيض مع أنهم غير طاهرات
قوله : ( ويعتزل الحيض المصلى ) قال ابن المنيِّر : الحكمة في اعتزالهن أنفي وقوفهن وهن لا يصلين مع المصليات إظهار استهانة بالحال . فاستحب لهناجتناب ذلك .
وقيل سبب منع الحُيّض من المصلى .. الصيانة والاحتراز من مقارنة النساءللرجال من غير حاجة ولا صلاة , وقيل : لئلا يؤذين غيرهن بدمهن أو ريحهن .
وفي الحديث الحث على حضور العيد لكل أحد , وعلى المواساة والتعاون علىالبر والتقوى ، وأن الحائض لا تهجر ذكر الله ولا مواطن الخير كمجالس العلموالذكر سوى المساجد , وفيه امتناع خروج المرأة بغير جلباب .
وفي هذا الحديث من الفوائد أن من شأن العواتق والمخدرات عدم البروز إلافيما أذن لهن فيه . وفيه استحباب إعداد الجلباب للمرأة , ومشروعية عاريةالثياب . واستدل به على وجوب صلاة العيد .. وروى ابن أبي شيبة أيضا عن ابنعمر أنه كان يخرج إلى العيدين من استطاع من أهله .
وقد صرح في حديث أم عطية بعلة الحكم وهو شهودهن الخير ودعوة المسلمين ورجاء بركة ذلك اليوم وطهرته .
وقال الترمذي رحمه الله في سننه بعد أن ساق حديث أم عطية : وَقَدْ ذَهَبَبَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَى هَذَا الْحَدِيثِ وَرَخَّصَ لِلنِّسَاءِفِي الْخُرُوجِ إِلَى الْعِيدَيْنِ وَكَرِهَهُ بَعْضُهُمْ وَرُوِي عَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ أَنَّهُ قَالَ أَكْرَهُ الْيَوْمَالْخُرُوجَ لِلنِّسَاءِ فِي الْعِيدَيْنِ فَإِنْ أَبَتِ الْمَرْأَةُ إِلاأَنْ تَخْرُجَ فَلْيَأْذَنْ لَهَا زَوْجُهَا أَنْ تَخْرُجَ فِيأَطْمَارِهَا الْخُلْقَانِ وَلا تَتَزَيَّنْ فَإِنْ أَبَتْ أَنْ تَخْرُجَكَذَلِكَ فَلِلزَّوْجِ أَنْ يَمْنَعَهَا عَنْ الْخُرُوجِ وَيُرْوَى عَنْعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ لَوْ رَأَى رَسُولُ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ لَمَنَعَهُنَّالْمَسْجِدَ كَمَا مُنِعَتْ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَيُرْوَى عَنْسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ أَنَّهُ كَرِهَ الْيَوْمَ الْخُرُوجَ لِلنِّسَاءِإِلَى الْعِيدِ الترمذي 495
وقد أفتت بالحديث المتقدم أم عطية رضي الله عنها بعد النبي صلى الله عليهوسلم بمدة كما في هذا الحديث ولم يثبت عن أحد من الصحابة مخالفتها في ذلك, وأما قول عائشة " لو رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساءلمنعهن المساجد " فلا يعارض ذلك ( ما دامت المرأة تخرج بالشروط الشرعية ).. والأولى أن يخص السماح بالخروج بمن يؤمن عليها وبها الفتنة ولا يترتبعلى حضورها محذور ولا تزاحم الرجال في الطرق ولا في المجامع .
ويجب على الرجل تفقد أهله عند خروجهن للصلاة ليتأكد من كمال حجاب النساء ،فهو راع ومسؤول عن رعيته ، فالنساء يخرجن تفلات غير متبرجات ولا متطيبات ،والحائض لا تدخل المسجد ولا المصلى ويمكن أن تنتظر في السيارة مثلاً لسماعالخطبة .

آداب العيد:

الاغتسال:

من الآدابالاغتسال قبل الخروج للصلاة فقد صح في الموطأ وغيره أَنَّ عَبْدَ اللَّهِبْنَ عُمَرَ كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَإِلَى الْمُصَلَّى . الموطأ 428
وصح عن سعيد بن جبير أنه قال : (سنة العيد ثلاث المشي والاغتسال والأكلقبل الخروج ) ، وهذا من كلام سعيد بن جبير ولعله أخذه عن بعض الصحابة.
وذكر النووي رحمه الله اتفاق العلماء على استحباب الاغتسال لصلاة العيد .
والمعنى الذي يستحب بسببه الاغتسال للجمعة وغيرها من الاجتماعات العامة موجود في العيد بل لعله في العيد أبرز .

[center]الأكل قبل الخروج :

من الآدابألا يخرج في عيد الفطر إلى الصلاة حتى يأكل تمرات لما رواه البخاري عَنْأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ ..وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا . البخاري 953
وإنما استحب الأكل قبل الخروج مبالغة في النهي عن الصوم في ذلك اليوموإيذانا بالإفطار وانتهاء الصيام . وعلل ابن حجر رحمه الله بأنّ في ذلكسداً لذريعة الزيادة في الصوم ، وفيه مبادرة لامتثال أمر الله . فتح 2/446ومن لم يجد تمرا فليفطر على أي شيء مباح .
وأما في عيد الأضحى فإن المستحب ألا يأكل إلا بعد الصلاة من أضحيته .

التكبير يوم العيد :

وهو من السنن العظيمة في يوم العيد لقوله تعالى : ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) .
وعن الوليد بن مسلم قال : سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير فيالعيدين ، قالا : نعم كان عبد الله بن عمر يظهره في يوم الفطر حتى يخرجالإمام .
وصح عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : ( كانوا في الفطر أشد منهم في الأضحى ) قال وكيع يعني التكبير إرواء 3/122
وروى الدارقطني وغيره أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجتهدبالتكبير حتى يأتي المصلى ، ثم يكبر حتى يخرج الإمام . وروى ابن أبي شيبةبسند صحيح عن الزهري قال : كان الناس يكبرون في العيد حين يخرجون منمنازلهم حتى يأتوا المصلى وحتى يخرج الإمام فإذا خرج الإمام سكتوا فإذاكبر كبروا . إرواء 2/121
ولقد كان التكبير من حين الخروج من البيت إلى المصلى وإلى دخول الإمام كانأمرا مشهورا جدا عند السلف وقد نقله جماعة من المصنفين كابن أبي شيبةوعبدالرزاق والفريابي في كتاب ( أحكام العيدين ) عن جماعة من السلف ومنذلك أن نافع بن جبير كان يكبر ويتعجب من عدم تكبير الناس فيقول: ( ألاتكبرون ) وكان ابن شهاب الزهري رحمه الله يقول : ( كان الناس يكبرون منذيخرجون من بيوتهم حتى يدخل الإمام ) .
ووقت التكبير في عيد الفطر يبتدئ من ليلة العيد إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد .

صفة التكبير :

ورد في مصنفابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه : أنه كان يكبر أيامالتشريق : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر وللهالحمد . ورواه ابن أبي شيبة مرة أخرى بالسند نفسه بتثليث التكبير .
ورأى المحاملي بسند صحيح أيضاً عن ابن مسعود : الله أكبر كبيراً الله أكبركبيراً الله أكبر وأجلّ ، الله أكبر ولله الحمد . الإرواء 3/126

التهنئة :

ومن آدابالعيد التهنئة الطيبة التي يتبادلها الناس فيما بينهم أيا كان لفظها مثلقول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنكم أو عيد مبارك وما أشبه ذلك منعبارات التهنئة المباحة .
وعن جبير بن نفير ، قال : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوايوم العيد يقول بعضهم لبعض ، تُقُبِّل منا ومنك . ابن حجر إسناده حسن ،الفتح 2/446
فالتهنئة كانت معروفة عند الصحابة ورخص فيها أهل العلم كالإمام أحمد وغيرهوقد ورد ما يدل عليه من مشروعية التهنئة بالمناسبات وتهنئة الصحابة بعضهمبعضا عند حصول ما يسر مثل أن يتوب الله تعالى على امرئ فيقومون بتهنئتهبذلك إلى غير ذلك .
ولا ريب أن هذه التهنئة من مكارم الأخلاق ومحاسن المظهر الاجتماعية بين المسلمين .
وأقل ما يقال في موضوع التهنئة أن تهنئ من هنأك بالعيد ، وتسكت إن سكت كماقال الإمام أحمد رحمه الله : إن هنأني أحد أجبته وإلا لم أبتدئه

التجمل للعيدين :

عن عبد اللهبن عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِنْ إِسْتَبْرَقٍتُبَاعُ فِي السُّوقِ فَأَخَذَهَا فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْتَعْ هَذِهِتَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَالْوُفُودِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ لاخَلاقَ لَهُ .. رواه البخاري 948
وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم عمر على التجمل لكنه أنكر عليه شراء هذه الجبة لأنها من حرير.
وعن جابر رضي الله عنه قال : كان للنبي صلى الله عليه وسلم جبة يلبسها للعيدين ويوم الجمعة . صحيح ابن خزيمة 1765
وروى البيهقي بسند صحيح أن ابن عمر كان يلبس للعيد أجمل ثيابه .
فينبغي للرجل أن يلبس أجمل ما عند من الثياب عند الخروج للعيد .
أما النساء فيبتعدن عن الزينة إذا خرجن لأنهن منهيات عن إظهار الزينةللرجال الأجانب وكذلك يحرم على من أرادت الخروج أن تمس الطيب أو تتعرضللرجال بالفتنة فإنها ما خرجت إلا لعبادة وطاعة أفتراه يصح من مؤمنة أنتعصي من خرجت لطاعته وتخالف أمره بلبس الضيق والثوب الملون الجذاب الملفتللنظر أو مس الطيب ونحوه .

حكم الاستماع لخطبة العيد :

قال ابن قدامة رحمه الله في كتابه الكافي ص 234 .
فإذا سلم خطب خطبتين كخطبتي الجمعة لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك ، ويفارق خطبتي الجمعة في أربعة أشياء .. ثم قال :-
الرابع : أنهما سنة لا يجب استماعهما ولا الإنصات لهما ، لما روى عبد اللهبن السائب قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد ، فلما قضىالصلاة قال : ( إنا نخطب من أراد أن يجلس للخطبة فليجلس ، ومن أحب أن يذهبفليذهب ) .
وقال النووي رحمه الله في كتابه المجموع شرح المهذب ص 23 :
ويستحب للناس استماع الخطبة ، وليست الخطبة ولا استماعها شرطاً لصحة صلاةالعيد ، لكن قال الشافعي : لو ترك استماع خطبة العيد أو الكسوف أوالاستسقاء أو خطب الحج أو تكلم فيها أو انصرف وتركها كرهته ولا إعادة عليه.
وفي الشرح الممتع على زاد المستنقع للشيخ ابن عثيمين 5/192 :
قوله : ( كخطبتي الجمعة ) أي يخطب خطبتين على الخلاف الذي أشرنا إليهسابقاً ، كخطبتي الجمعة في الأحكام حتى في تحريم الكلام ، لا في وجوبالحضور ، فخطبة الجمعة يجب الحضور إليها لقوله تعالى : ( يا آيها الذينآمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع )وخطبتا العيد لا يجب الحضور إليهما ، بل للإنسان أن ينصرف ، لكن إذا بقييجب عليه أن لا يكلم أحداً ، وهذا ما يشير إليه قول المؤلف : ( كخطبتيالجمعة ) .
وقال بعض أهل العلم ، لا يجب الإنصات لخطبتي العيدين ، لأنه لو وجبالإنصات لوجب الحضور ، ولحرم الإنصراف ، فكما كان الإنصراف جائزاً ..فالاستماع ليس بواجب .
ولكن على هذا القول لو كان يلزم من الكلام التشويش على الحاضرين حَرُمالكلام من أجل التشويش ، لا من أجل الاستماع ، بناء على هذا لو كان معالإنسان كتاب أثناء خطبة الإمام خطبة العيد فإنه يجوز أن يراجعه ، لأنه لايشوش على أحد . أما على المذهب الذي مشى عليه المؤلف ، فالاستماع واجب مادام حاضراً .

الذهاب من طريق والعودة من آخر :

عَنْجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍخَالَفَ الطَّرِيقَ رواه البخاري 986
وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يخرج ماشياً يصلي بغير أذان ولاإقامة ثم يرجع ماشياً من طريق آخر . قيل ليشهد له الطريقان عند الله يومالقيامة ، والأرض تحدّث يوم القيامة بما عُمل عليها من الخير والشرّ .وقيل لإظهار شعائر الإسلام في الطريقين . وقيل لإظهار ذكر الله ، وقيللإغاظة المنافقين واليهود وليرهبهم بكثرة من معه . وقيل ليقضى حوائج الناسمن الاستفتاء والت
عليم والاقتداء أو الصدقة على المحاويج أو ليزور أقاربه وليصل رحمه .
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق حماقي
المدير العام
المدير العام
عاشق حماقي


عدد المساهمات : 6384
عدد النقاط عدد النقاط : 18415
العمر : 35
الجنس : ذكر
المزاج :  آداب العيد و أحكامه Pi-ca-40
الدولهـ :  آداب العيد و أحكامه Egypt10
تاريخ التسجيل : 07/06/2010
SMS
تمنيت أن أكون دمعه

حتى أولد في عينيك

وأعيش على خديك

وأموت عند شفتيك



 آداب العيد و أحكامه Empty
مُساهمةموضوع: رد: آداب العيد و أحكامه    آداب العيد و أحكامه Emptyالإثنين سبتمبر 20, 2010 5:52 pm

 آداب العيد و أحكامه 519-thanks آداب العيد و أحكامه 519-thanks

 آداب العيد و أحكامه W6w_20051018011313a8332c3c
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
آداب العيد و أحكامه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكم مصادفة العيد الجمعة
» في العيد دمعة وإبتسامة
» مسجات العيد رسائل للعيد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الديني :: منتدى الاسلام _ القران الكريم _ السنه النبويه-
انتقل الى: